• 3 فوائد للربط الكهربائي بين السعودية ومصر وتوقعات بتنفيذه قريبا

    11/05/2015

    ​المشروع ينفذ على مدار 3 سنوات ويسهم في تفادي انقطاع التيار
     3 فوائد للربط الكهربائي بين السعودية ومصر .. وتوقعات بتنفيذه قريبا
     

    يبلغ إجمالي طول الربط 1375 كيلو مترا كخطوط هوائية، فيما سيوفر 3 آلاف ميجاوات على البلدين.
     
    حازم الشرقاوي من الرياض
     

    تبدأ صباح اليوم في الرياض ورشة عمل للتعاون الكهربائي بين السعودية ومصر، التي يرعى فعالياتها المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء، والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر.
    ويتوقع أن يسهم الربط السعودي ـــ المصري الذي يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات في ترابط منظومات الكهرباء في 14 دولة عربية، التي تتضمن منظومة الربط الخليجي التي تشمل السعودية، الإمارات، البحرين، عمان، قطر، والكويت، إلى جانب منظومة الربط العربي التي يشمل كلا من مصر، الأردن، العراق، سورية، لبنان، فلسطين وليبيا.
    وفيما توقعت مصادر مصرية أن يتم تنفيذ مشروع الربط بين البلدين قريبا جدا، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد الله بن محمد الشعلان؛ أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك سعود إن الربط الكهربائي السعودي ـــ المصري له ثلاث فوائد رئيسة، وهي عدم الازدواجية في تكاليف إنشاء المحطات الجديدة، استغلال الفائض الكهربائي في البلدين، إضافة إلى تفادي انقطاع التيار الكهربائي.
    وأشار إلى أن هذا الربط مر بمراحل متعددة، منها مرحلة الدراسة بينما يدخل الآن مرحلة التنفيذ، لافتا إلى أن المشروع علاوة على فوائده الفنية والاقتصادية، فإنه يسهم في إيجاد ترابط بين الشعوب العربية، معربا عن أمله أن يتحول إلى ربط كهربائي عربي بعد اكتمال الربط الخليجي.
    وينتظر أن يصبح الربط الثنائي محورا أساسا في الربط الكهربائي العربي الذي يساند الجهود المبذولة، لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية، تمهيدا لإنشاء سوق عربية للكهرباء تشمل دول شمال إفريقيا، وتجهيز هذه السوق للربط مع منظومة الكهرباء الأوروبية، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري العربي للكهرباء يتابع خطط وبرامج التوسع في استغلال مصادر الطاقة المتجددة في الدول العربية.
    وسيوفر هذا الربط ثلاثة آلاف ميجاوات على البلدين، وهو يعد من أفضل أنواع الربط من حيث الجدوى الفنية والاقتصادية بسبب اختلاف مواعيد الذروة بين البلدين، حيث يقع وقت الذروة في السعودية في فترة الظهيرة بينما يكون مساء في مصر، فيما تبلغ إجمالي طول الربط 1375 كيلو مترا كخطوط هوائية وكيبل بحري بطول 20 كيلو مترا أسفل خليج العقبة.
    وتناقش ورشة عمل للتعاون الكهربائي بين السعودية ومصر في الرياض اليوم أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة الكهربائية، والبحث في تطوير الأبحاث الخاصة بكفاءة الخدمة الكهربائية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين، كما سيتم طرح عدد من الموضوعات والأبحاث الخاصة بالطاقة الكهربائية من خلال جلسات عمل وورش فنية متخصصة يحضرها نخبة من المسؤولين والمختصين من الجانبين، لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين ومشروعات البحث والتطوير الخاصة بكفاءة الخدمة الكهربائية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال.
    ويتضمن برنامج اليوم الأول جلستي عمل، الأولى عن "كفاءة الطاقة الكهربائية وخدمات المشتركين" ويرأسها المهندس فهد بن إبراهيم الزامل، رئيس قطاع خدمات المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء، وتناقش عدد من أوراق البحث؛ عن العزل الحراري في المباني الجديدة ومبادرة تسهيل تمويل مشروعات تحسين كفاءة الطاقة ونظام القراءة الموحد وخدمات المشتركين.
    أما الجلسة الثانية، فقد خصصت لاستعراض عدد من الدراسات والبحوث ويرأسها المهندس عبدالله بن حمد الكثيري، مدير إدارة الأبحاث والتطوير بالشركة السعودية للكهرباء، وتناقش تأثير شبكات الربط بالتيار المستمر بالظروف المناخية وتقييم جودة الطاقة في نظام شبكات النقل بالشركة السعودية للكهرباء، وكذلك قياس مستوى تحميل الشبكات عند درجات الحرارة المختلفة في الزمن الحقيقي، إضافة إلى رفع كفاءة المنظومة الكهربائية بإزاحة الأحمال وتحسين منحنى الحمل اليومي باستخدام الضخ والتخزين من مياه البحر.
    فيما يتضمن برنامج عمل اليوم الثاني للورشة جلسة لمناقشة "أساليب تطوير الموارد البشرية"، من خلال عرض برنامج تطوير الخبرات بالشركة السعودية للكهرباء واستراتيجية تدريب اللغة الإنجليزية للموظفين ومنظومة التدريب الصناعي والتدريب على رأس العمل.
    بينما تتناول الجلسة الرابعة والأخيرة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين، حيث تدور المناقشة حول خمسة محاور رئيسية تتمثل في صيانة وإصلاح الكابلات الأرضية للجهود الفائقة والعالية، ونظام إدارة السلامة (خمس نجوم)، وإصلاح البلوفات، وتطبيق وتطوير برنامج هندسة القيمة على المشاريع الجديدة والقائمة، والهندسة العكسية لتصميم طلمبات التغذية.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية